عرض عام

لقد أضحى تغي المناخ دافعاً قوياً لموجات الهجرة بصورة متزايدة. ويعرض هذا التقرير، الذي يستند إلى تقرير التصور العام لسنة 2018 (2018 Groundswell report)، تحليلات إقليمية جديدة تؤكد من جديد كيف يمكن للهجرة الداخلية بسبب تغي المناخ أن تزيد على مدى الثلاثين سنة القادمة. وبالنظر إلى الآثار البطيئة لتغي المناخ على توافر المياه وإنتاجية المحاصيل، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، فإنه يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى العمل مع تزايد الضغوط على سبل كسب العيش ورفاهية

الإنسان.

ومن المتوقع أن تزداد الهجرة الداخلية بسبب الظروف المناخية على مستوى المناطق والبلدان. وستصيب آثار تغي المناخ أشد المناطقفقراوضعفاوتهددبتقويضمكاسبالتنمية.وفيبعضالأماكن،سُيثارتساؤلحولصلاحيةالسكنفيهذهالأماكن. ويعتبر استكشاف السيناريوهات المستقبلية وتحديد أنماط “البؤر” المحتملة للهجرة الداخلية والخارجية خطوات رئيسية لفهم

علاقة الارتباط بين المناخ والهجرة والتنمية.

ويعتمد مسار الهجرة الداخلية بسبب تغي المناخ في نصف القرن القادم على عملنا الجماعي بشأن تغي المناخ والتنمية في السنوات القليلة القادمة. وتضيق، بوتية سريعة، سبل تجنب الظروف التي تؤدي إلى الهجرة الداخلية بسبب تغيات المناخ والتوترات والمحن التي تدفع إلى هذه الهجرة. وعلى البلدان أن تجتمع على كلمة سواء وأن تعمل بحزم لضمان أن تكون التنمية خضراء وشاملة للجميع وقادرة على الصمود في مواجهة الصدمات، وأن تخفض الانبعاثات العالمية بصورة كبية على نحو يتوافق مع اتفاق باريس.

ومن الأهمية بمكان أيضا البدء في التخطيط للهجرة الداخلية بسبب تغي المناخ على نحو منظم وبإدارة جيدة عند الاقتضاء، كي يكون ذلك بمثابة إستراتيجية تكيف فعالة تحقق نواتج إنمائية إيجابية. والعمل الآن على مستوى المناخ والتنمية والهجرة أمر بالغ الأهمية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مدى السنوات العشر المقبلة وضمان تحقيق الرخاء المشترك حتى منتصف

هذا القرن وما بعده.