نظرة عامة “الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية” ملن؟
سيعقد املنتدى األول الستعراض الهجرة الدولية )IMRF )الستعراض
تنفيذ االتفاق العاملي من أجل الهجرة اآلمنة واملنظمة والنظامية يف شهر
مايو/أيار 2022 .وقد أنجزت الدول األطراف االستعراضات اإلقليمية
خالل الفرتة املمتدة من 2020 إىل 2021 وبالتايل، يشكل املنتدى
فرصة بالنسبة ملنظامت املجتمع املدين، مبا يف ذلك املنظامت التي يقودها
املهاجرون، واملهاجرون أنفسهم، بغية مساءلة الدول بشأن الوعود التي
قطعتها يف عام 2018.
ويعد االتفاق العاملي للهجرة تتويجا لسنوات عديدة من العمل
من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغري الحكومية يف جميع أنحاء العامل
بهدف تحسني إدارة الهجرة ودعم حقوق اإلنسان وااللتزامات اإلنسانية
تجاه املهاجرين. وإىل جانب امليثاق العاملي بشأن الالجئني، فإن االتفاق
يؤكد الرؤية التي تم التعبري عنها يف إعالن نيويورك بشأن الالجئني
واملهاجرين، وأهداف التنمية املستدامة.
تسببت جائحة كوفيد-19 يف تعطيل وتدمري حياة وسبل عيش ماليني
األشخاص حول العامل. وإذا كان الفريوس قد تسبب بالتأكيد يف أزمة صحية
ً غري مسبوقة، فإنه قد كشف أيضا عن خطوط صدع عميقة يف عاملنا. وجدد
األمني العام لألمم املتحدة، أنطونيو غوترييش، التعبري عن مشاعر الكثري من
الناس عندما قال يف محارضته السنوية لنيلسون مانديال أن الوباء كشف عن
"املغالطات واألكاذيب يف كل مكان – الكذبة القائلة بأن األسواق الحرة ميكن
أن توفر الرعاية الصحية للجميع، والوهم بأن أعامل الرعاية غري مدفوعة األجر
ً ليست وظيفة، وبأننا نعيش يف عامل ما بعد العنرصية، وأسطورة أننا جميعا عىل
منت نفس القارب".
لألسف، عىل الرغم من الرتافع القوي ملنظامت املجتمع املدين، مل
1 ،
ُ يجتمع قادة العامل بعد ملعالجة عدم املساواة يف الوصول إىل اللقاحات
ناهيك عن وضع اسرتاتيجيات لربنامج تعايف تحويل عاملي. وعىل الرغم
من خطاب "إعادة البناء بشكل أفضل"، مل نشهد أي تجمع متعدد الدول
ملناقشة عقد اجتامعي جديد.
ً وفقا لتقرير عدم املساواة العاملي لعام 2022 ،بعد ثالثة عقود
من التجارة والعوملة املالية، ال تزال التفاوتات العاملية صارخة للغاية، حيث
ميتلك أغنى 10 %من سكان العامل أكرث من 50 %من دخل العامل، بينام
ميتلك األشخاص يف املجموعة منخفضة الدخل التي تشكل حوايل 50 %من
2 .وبالتايل، ال غرابة أن ميثل الوباء أكرب
السكان 2 %فقط من ثروة العامل
زيادة يف نصيب املليارديرات يف العامل.
يحتل القضاء عىل الفقر املرتبة األوىل يف جدول أعامل أهداف
التنمية املستدامة، لكن مستويات الجوع والفقر املدقع والبطالة آخذة يف
ُ االرتفاع عىل الصعيد العاملي. ففي البلدان الغنية، حالت حزم التحفيزات
الحكومية دون حدوث ارتفاع هائل يف معدالت الفقر، عىل الرغم من
استبعاد املهاجرين يف كثري من األحيان. لكن الوضع مل يكن كذلك يف بلدان
الجنوب.
عىل ذلك، أدى الوباء إىل تفاقم النزعة القومية ورهاب األجانب
والعنرصية والخوف من الغرباء. فقد واجه اآلسيويون واملنحدرون من
أصل آسيوي مستويات متزايدة من العنف والتمييز وجرائم الكراهية يف
ُنظر إليه عىل أنه دخيل
جميع أنحاء العامل. ومع ذلك، تعرض كل شخص ي
يف العديد من البلدان، للعنف أو اإلقصاء أو الكراهية. هؤالء "الغرباء" هم
عىل وجه الخصوص مهاجرون، وكذلك أشخاص من أقليات عرقية وإثنية
3 .
ودينية
ومن ناحية أخرى، رصح مهاجرون يف شبكات التحالف العاملي أن
العديد من املهاجرين الدوليني والداخليني الذين عادوا إىل مسقط رأسهم أثناء
الجائحة، قوبلوا بالريبة والنبذ عىل أساس أنهم حاملني محتملني للفريوس.
كيف ترصف املهاجرون عرب العامل يف هذا السياق املقلق للغاية،
وماذا كانت ردود فعل الدول بشأن أوضاعهم؟ تصف وتحلل املقاالت
الوجيزة الست الواردة يف هذا التقرير الواقع امليداين يف مناطق معينة من
ً العامل. ولألسف، فإن األوضاع يف مناطق أخرى ال تختلف كثريا. من الواضح أن
الوقت قد حان للتفكري والعمل إذا أرادت الدول املوقعة الوفاء بااللتزامات
التي تم التعهد بها يف االتفاق العاملي للهجرة.
ً وفقا لتقديرات إدارة الشؤون االقتصادية واالجتامعية التابعة لألمم
املتحدة )UNDESA ،)كان هناك حوايل 281 مليون مهاجر دويل يف العامل
4 وهكذا،
يف عام 2020 وشكلت النساء املهاجرات 1,48 %من هذا الرقم.
يشكل املهاجرون الدوليون 6,3 %من سكان العامل وهم منترشون بشكل
ٍ غري متساو ً يف جميع أنحاء العامل.وإذا كان الناس مييلون عموما إىل االنتقال إىل
البلدان ذات الدخل املرتفع، فإن معظمهم يهاجرون داخل أقاليمهم.
هناك عدد أكرب بكثري من الناس الذين يهاجرون داخل بلدانهم
اقرأ التقرير الكامل هنا.
Related Articles:
Minimum Standards in Provision of Service to Victims of Human Trafficking
World Cup security staff suffer in the silence of Qatar’s broken promises
Human trafficking hero and Cambodian journalist who exposed cyber slavery arrested
“If You Come Back We Will Kill You” Sexual Violence and other Abuses against Congolese Migrants duri...